في تطور طبي غير متوقّع، كشفت دراسات حديثة أن بعض أدوية السكري التقليدية، وعلى رأسها "الميتفورمين" و"الثيازوليدينديونات"، قد تمتلك قدرات واعدة في إبطاء انتشار سرطان البروستاتا، خاصة في مراحله المتقدمة، ما يفتح آفاقًا جديدة في مسار علاج أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال.
ووفقًا لدراسة أمريكية أُجريت على نماذج حيوانية، أظهر دواء الميتفورمين فعالية في كبح نمو خلايا سرطان البروستاتا من خلال تحفيز ما يُعرف بـ"التدمير الذاتي" للخلايا السرطانية، دون التأثير على الخلايا السليمة، ما يجعله مرشحًا كعلاج داعم مستقبلي واعد.
التجارب المخبرية أظهرت كذلك أن مادة "بيوجليتازون" تثبط نمو الخلايا السرطانية وتضعف قدرتها على الانقسام، ما يدعم فرضية أن هذه الأدوية قد تحمل خصائص مضادة للأورام.
لكن وعلى الرغم من هذه النتائج المبشرة، فإن التجارب السريرية – مثل تجربة STAMPEDE في المملكة المتحدة – لم تُظهر تحسنًا كبيرًا في معدلات البقاء على قيد الحياة عند دمج الميتفورمين مع العلاجات التقليدية، لكنها أشارت إلى أنه يقلل من بعض الأعراض الجانبية للعلاج الهرموني مثل السمنة وارتفاع الكوليسترول.
ورغم التباين في النتائج، يتفق الباحثون على أن هذه المؤشرات تستدعي دراسات أوسع وأكثر عمقًا، لتحديد مدى فعالية هذه الأدوية في علاج سرطان البروستاتا، مع ضمان سلامتها على المدى البعيد.
المصدر
مساحة نت ـ أمل علي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news