كلنا ندرك جيدًا حجم الحرب الإعلامية القذرة التي تشنها القوى المعادية لشعب الجنوب، والتي ارتفعت وتيرتها هذه الأيام، وستزداد في الفترة المقبلة لسبب واحد بسيط، لا تذهبوا بعيدًا، هو أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد نجح في قصقص كثير من الأجنحة السامة التي كانت حجر عثرة أمامه خلال السنوات الماضية، ولا يزال يسير على الطريق الصحيح، ومستمر في تقليم أظافر الأعداء، التي زادت من ارتفاع الضغط عند القوى اليمنية المعادية، وزادت من عويلهم ونباحهم فأُصيبوا بالجنون، حتى وهم نيام يصرخون بصوت عالٍ: الانتقالي هو المتسبب، الانتقالي يتحمل المسؤولية، لعنة الله عليكم، لماذا لا تنظرون إلى ما يحدث في مناطقكم؟ أو أن الأمر لا يعنيكم!
أيها الجنوبيون، ثقوا كل الثقة أن قيادتنا، وعلى رأسها الرئيس عيدروس الزبيدي، تسير في طريق آمن حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة، ولا تستمعوا للأصوات النشاز من الأبواق اليمنية والعملاء من بني جلدتنا الذين تحولوا إلى مدافعين عن المحتلين.
ما نراه ونسمع عنه من حرب إعلامية هستيرية من قبل الإعلام المسعور التابع للقوى المعادية، وبصور غريبة جدًا، ومضحكة في آنٍ واحد، من خلال ما يقومون به من سذاجة إعلامية حقيرة ضد حامل قضية شعب الجنوب، حتى وصل بهم الحال إلى أنهم يكتبون وينشرون كلامًا تافهًا وساذجًا على قنواتهم وصحفهم ومواقعهم الصفراء، والطامة الكبرى أن ما يُنشر من منشورات وتغريدات حقيرة وكاذبة يقف خلفها كتاب وصحفيون وأساتذة كبار.
يتساءل البعض: لماذا وصل بهم الحال والسذاجة إلى هذه الدرجة؟ والسبب بسيط لا يحتاج إلى تحليل متعمق، هو أن الانتقالي، الذي قالوا عنه ذات يوم "ولد ميتًا"، هو نفسه بدمه ولحمه جعلهم اليوم، بعد ثمان سنوات من التأسيس، ينعقون كالغراب الجائع دون وعي.
ليس هذا فحسب، بل في الفترة القادمة بإذن الله سيقولون كلامًا لن يقبله عاقل ولا صغير عندما يسمعون عن بعض الانتصارات التي ستُعلن، وهم في سُكرهم مشغولون خلف الانتقالي، سوف تكون لهم ضربة موجعة ومزلزلة.
صحيح أن هناك معاناة كبيرة يعيشها شعبنا لا يمكن أن ننكرها، وهي أزمات مفتعلة من قوى يمنية شريكة معنا، تركت عدوها الحقيقي، وحوّلت حربها ضد شعب الجنوب والمجلس الانتقالي، لكنها لن تطول، وقيادتنا تدرك ذلك جيدًا، وهي تعمل من أجل رفع المعاناة عن الشعب وإصلاح الأمور، ولن تكون إلا مع الشعب وفي مقدمة الصفوف بإذن الله.
وما الحرب الإعلامية الضروس المستمرة ليل نهار، إلا من أجل نشر الفوضى وإقلاق السكينة في الجنوب، بينما ما يحدث في العربية اليمنية من معاناة لأهلهم لا يتحدثون عنها، وكأنهم يعيشون في بحبوحة، رغم أن معاناتهم أكثر بكثير مما يحدث في الجنوب، لكنهم يُغضون الطرف عنها، ويستبسلون ضد الجنوب الذي كفلهم وفتح لهم ذراعيه كنازحين هاربين من بطش ميليشيات الحوثي، ومع ذلك تحولوا إلى أفاعٍ سامة تلدغ في جسد الجنوب وقياداته في الانتقالي.
شوفوا حماقتهم كيف هؤلاء القوم! والحكم عليهم لكم..!
شعب الجنوب واعٍ، لم يعد لديه وقت للاستماع للإشاعات والأكاذيب الساذجة التي تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل القوى المعادية للجنوب، يمنية أو إقليمية كانت، حتى قنواتهم الفضائية أصبحت لا شغل لها سوى الانتقالي، الذي بات شوكة حادة في حلوقهم، جعلتهم مستمرين في البقبقة والنباح دون وعي، حتى باتوا مثالًا للسخرية.
والله لو كل قنوات العالم ومفسبكيه تحولوا معكم ضد مجلسنا الانتقالي، لن تغيّروا شيئًا في شعبنا أبدًا، لأنه قد عرفكم جيدًا، ويعي مؤامراتكم الخبيثة التي تروجون لها. ابحثوا لكم عن مخرج يخلّص شعبكم من المليشيات الحوثية، أما شعب الجنوب فمستمر في نضاله حتى استعادة الدولة، وأنتم استمروا في نشر الأكاذيب، فنهايتكم باتت قريبة، وإن غدًا لناظره قريب... سلام..!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news