"صدى" تدين احتجاز صحفي في مأرب وتطالب بتحقيق مستقل ومحاسبة المتورطين
حشد نت - متابعات
أدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) ما وصفته بـ"الانتهاكات التعسفية والخطيرة" التي تعرض لها الصحفي والمصور عبدالرحمن الحميدي في محافظة مأرب، مطالبة بفتح تحقيق "شفاف ومستقل" لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها، الإثنين، إن الحميدي احتُجز بشكل تعسفي من قبل قوات المنطقة الأمنية الثالثة في مأرب، يومي السبت والأحد، 24 و25 مايو، لمدة تجاوزت تسع ساعات، وأُجبر خلالها على حذف منشور من حسابه على فيسبوك، تضمن معلومات موثقة عن اعتداء مسلحين على أحد المواطنين.
وأشارت إلى أن الصحفي أُفرج عنه منتصف ليل السبت/الأحد بضمانة حضورية، قبل أن يُستدعى مجددًا صباح الأحد إلى إدارة أمن المحافظة، حيث خضع لما وصفته بـ"اجتماع أمني موسع أشبه بجلسة تحقيق"، أُرغم خلاله على توقيع تعهد يمنعه من النشر حول أي قضية في مأرب دون الرجوع للجهات الأمنية.
ووصفت "صدى" هذه الإجراءات بأنها "انتهاك صارخ لحرية الصحافة" ومخالفة صريحة للدستور اليمني وقانون الصحافة والمطبوعات، معتبرة التعهد الموقع "غير قانوني" وطالبت بإلغائه فورًا وتقديم اعتذار رسمي للحميدي ورد اعتباره.
وحذّرت المنظمة من خطورة التدهور المتسارع في بيئة الحريات الإعلامية في اليمن، معتبرة أن مثل هذه الممارسات تُقوّض المناخ الآمن للعمل الصحفي في محافظة مأرب.
ودعت عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب، الشيخ سلطان العرادة، إلى التدخل العاجل لضمان محاسبة المتورطين، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم القانوني للحميدي من خلال مشروع "ضمان" المعني بحماية الصحفيين في اليمن، مشددة على أن "الصحافة ليست جريمة".
ولم تصدر السلطات الأمنية في مأرب أي تعليق على بيان المنظمة حتى لحظة نشر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news