قال الكاتب والباحث الأمريكي جريجوري أفتانديليان إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إدارة ترامب وجماعة الحوثي لا يمثل خطوة نحو إنهاء الحرب اليمنية، بل يُجسّد انسحابًا أخلاقيًا وسياسيًا من أحد أكثر الصراعات دموية في الشرق الأوسط، لمصلحة حسابات داخلية ضيقة.
وفي تحليل نشره المركز العربي في واشنطن، اعتبر أفتانديليان أن قرار ترامب بوقف العمليات العسكرية بعد أسابيع من القصف الجوي، لم يكن بدافع السعي للسلام، بل هروبًا من كلفة الحرب وخوفًا من التورط في نزاع أوسع، مؤكدًا أن خطاب ترامب الأخير في الرياض فضح العقلية الانعزالية الساعية لـ"إنجاز المهمة ثم الانسحاب"، بغض النظر عن مصير ملايين اليمنيين الغارقين في المجاعة والنزوح والمعاناة.
وأشار إلى أن الاتفاق لاقى ترحيبًا في أوساط الجناح الانعزالي داخل إدارة ترامب، الذي يرى أن التهدئة تكفي طالما لم تتضرر المصالح الأمريكية المباشرة، متجاهلين تمامًا تبعات الحرب المستمرة على المدنيين في اليمن.
وختم الكاتب تحليله بالتأكيد أن الاتفاق لا يمثل تقدمًا في ملف السلام، بل انعكاسًا صارخًا لتخلي الولايات المتحدة عن مسؤوليتها الأخلاقية، وترك المنطقة تحت رحمة أمراء الحرب والميليشيات المسلحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news