توعد الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، الأحد، بتصعيد الاحتجاجات الشعبية في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب تحسين الأوضاع المعيشية وصرف المرتبات، مانحًا الحكومة مهلة تنتهي بعد عيد الأضحى لتنفيذ معالجات حقيقية للأزمات الخانقة في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد في مبنى الاتحاد بمديرية المعلا، برئاسة رئيس الاتحاد سامي عيدروس خيران، وبمشاركة قيادات نقابية من مختلف القطاعات، إلى جانب شخصيات من المجتمع المدني والنخب الجنوبية.
واستعرض اللقاء التدهور الحاد في الوضع المعيشي، وتفاقم الأزمات الخدمية والاقتصادية، وفي مقدمتها انهيار العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، محذرًا من دخول العاصمة عدن في مرحلة "مجاعة" بسبب الغلاء الفاحش، وآخره وصول سعر رغيف الروتي إلى 100 ريال للقرص الواحد.
وأكد خيران في تصريح لـ "الأيام" أن اللقاء شكّل لجنة مختصة لصياغة البيان النهائي ومتابعة تنفيذه، داعيًا رئيس الوزراء للتجاوب الجاد مع مطالب النقابات، ووضع خطة واضحة لتحسين أوضاع العمال والموظفين.
وأوضح أن الاتحاد تلقى ردًا من رئيس الحكومة سالم بن بريك، يتضمن وعدًا بالنظر في المطالب وتنفيذها بحسب الإمكانيات المتاحة، إلا أن النقابات ترى أن الرد لا يرقى إلى مستوى الاستجابة المطلوبة.
وكان الاتحاد قد نفذ وقفات احتجاجية سابقة، أبرزها وقفة يوم 24 فبراير الماضي تحت شعار "عجز مجلس القيادة الرئاسي وفشل الحكومة يقتلنا"، بمشاركة واسعة من مختلف النقابات، وسط استمرار التدهور المعيشي في عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news