في تطور مفاجئ لقضية الطفلة المغتصبة جنات السياغي، أعلنت الشعبة الاستئنافية الجزائية في المحكمة الجزائية بصنعاء تنحيها عن النظر بالقضية، وذلك بعد أن كانت محجوزة للحكم.
وبحسب مصادر قضائية فإن مليشيا الحوثي تواصل مساعيها بالضغط على المحكمة لإصدار قرارات مخففة بحق الجاني وهو الأمر الذي يُعقد مسار العدالة لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات تعرضت لجريمة اغتصاب هزت الرأي العام.
الى ذلك كشف مصدر لـ "العاصمة أونلاين" أن عناصر أمنية تابعة لمليشيا الحوثي الإنقلابية اعتقلت اليوم الأحد والد الطفلة "جنات" واعتدت عليه بالضرب المبرح داخل السجن ما أدى الى اصابته بجروح ورضوض في جسمه.
وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء قد أصدرت في أكتوبر الماضي حكما قضى بسجن الجاني المدعو أحمد حسن نجاد، لمدة 15 عاماً، إضافة إلى تعويض مالي لأسرة الطفلة قدره 6 ملايين ريال.
لم يلقَ هذا الحكم قبولاً واسعاً على الصعيد الشعبي، وشهد استياءً كبيراً من قبل المواطنين، وفي مقدمتهم والد الطفلة جنات، الأب المكلوم دعا اليمنيين حينها إلى التضامن معه، مُطالباً بتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني، مؤكداً أن الحكم الصادر لا يتناسب مع فظاعة الجريمة ولا يُحقق العدالة المرجوة.
المحامي والمستشار القانوني "فهد الوصابي" قال لـ "العاصمة أونلاين"، "أنّ تنحي الشعبة الاستئنافية عن قضية الطفلة جنات دون إصدار حكم، دليل على أنها تتعرض لضغوط كبيرة للتلاعب بالقضية.
وأوضح الوصابي أن "مليشيا الحوثي تحاول إهدار حقوق الضحية، خصوصًا أنّ هذا التنحي عقب الاعتداء على والد الطفلة جنات من قبل الجهات الأمنية التابعة للسجن".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news