سمانيوز/علي عميران
25 مايو يعتبر رمز الانتصار للكرامة والحرية ، وفي مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، سُطرت ملحمة جنوبية خالدة في تاريخ الصراع مع الميليشيات الحوثية الارهابيةحين انتفضت الضالع لتكون أول محافظة تعلن النصر وتتحرر من قبضة ميليشيات الحوثي الارهابية بقيادة قائد المقاومة الجنوبية انذاك القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي الذي قاد معركة التحرير في معركة وُصفت حينها بأنهاسيدة المعارك .
ففي 25 مايو تجسدت كل قيم الوفاء والولاء والعزة والكبرياء للوطن.. وطنٌ لنا بالروح نفدي أرضهُ في هذا اليوم سمت النَّفوس برعود قاذفات صواريخ شباب القوَّات الجنوبيَّة بالضالع وانشرحت الصّدور بضرباتهم باتّجاه العدوّ الحوثي، وعلت هاماتهم لعنان السماء برباط المرابطين في تحقيق نصر مؤزر بتحرير مدينة الضالع من تتار عصابات الحوثي الارهابية نصر صنعه الابطال بامكانيات قتالية محدودة وبعزيمة قتالية صادقة تزلزلت منها الجبال وهم يرددون هذه الضالع ضالع الصمود والتضحية والفداء والشجاعة الضالع التي لامكان في قاموسها للتراجع.. لا مكان للضعف لا مكان للذل والهوان ففي جبهاتنا المشتعلة بمحور الضالع القتالي يظل ابطال الضالع صامدون على مواقفهم الشريفة ولا وجود للتراجع في قاموس القوات الجنُوبيَّة والقوات المساندة لها بل إنَّ كل ما في قاموسهم هو ثبات إقدام وصمود ونصر، والفرار من الزحف حرام؛ بل العناق مع الأرض والبندقية يفيض معاني الحبُّ، لتتوالد أجيال الثأر لكرامة أمتنا العربيَّة وعزّتها وشموخها ضدّ المد الفارسي.
إنَّها ضالع الجنوب تشعرك كل يومٍ بالعزة والكرامة والفخر، لأنها تقاتل بحوافرها وأظافرها، وتحرق حصون ومتارس الأعداء بالنار، وتنتزع انتصاراتها انتزاعا، وتصدح به صدحًا، وعندها عزة النفس بمثابة خط أحمر
إنّ الذل والخنوع والانبطاح ليس من شيم الضالع وابطالها ولا في قاموس عزتنا، وأن التراجع عن المبادئ والقيم هو شأن الضعفاء الذين لا همّ لهم سوى إتراع بطونهم بالسّحت الحرام هُنا الفرق بين رجال الخنادق ورجال الفنادق
ومع حلول الذكرى العاشرة لتحرير مدينة الضالع تتجدد مشاعر الفخر والوفاء، ويؤكد أبناء الضالع تمسكهم بإرث الشهداء، ورفضهم لأي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء
ستظل ذكرى تحرير الضالع عنوانًا للفخر ومصدرًا لإلهام الأجيال القادمة، وشاهدًا حيًا على قدرة الشعوب في فرض إرادتها عندما تمتلك العزيمة والقيادة والهدف
الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والنصر والتحرير لكل تراب الضالع والوطن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news