الجنوب اليمني | خاص
تعرض 16 بحارًا من أبناء مدينة الشحر بمحافظة حضرموت للاختطاف على يد قراصنة صوماليين أثناء ممارستهم الصيد في منطقة رأس بنه.
وتأتي هذه الحادثة لتُعيد إلى الأذهان خطر القرصنة الذي يهدد الأمن البحري في المنطقة، وتثير مخاوف الصيادين اليمنيين الذين يعتمدون على البحر كمصدر رزق أساسي.
وذكرت مصادر محلية لـ”الجنوب اليمني” أن القراصنة اختطفوا قارب الصيد “الميمون 1″، الذي يقوده محفوظ الهرموزي، ويضم طاقمًا مكونًا من 27 صيادًا حضرميًا.
وأشارت المصادر إلى قيام الخاطفون باقتياد القارب وطاقمه إلى منطقة برقال الصومالية، حيث يحتجزونهم.
في سياق متصل، كشف الشيخ فوزي كعيتي، مالك القارب “المختطف”، عن تفاصيل عملية الاختطاف والمطالب التي وجهها القراصنة.
وأوضح أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الخاطفين القراصنة، طالبين فدية قدرها 120 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عن القارب وطاقمه الصيادين، قبل أن يخفضوا المبلغ لاحقًا إلى 50 ألف دولار.
وأكد الشيخ كعيتي أن الصيادين المختطفين يحملون رخصة صيد رسمية صادرة من مكتب صومالي معتمد، مما يثير تساؤلات حول دوافع عملية الاختطاف ومدى معرفة القراصنة بهوية الصيادين وجنسيتهم.
وقد أثارت هذه الحادثة غضبًا واستياءً واسعًا في أوساط أهالي مدينة الشحر ومحافظة حضرموت بشكل عام.
ووجّه أهالي المختطفين نداءً عاجلًا إلى محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، ووزارة الخارجية اليمنية، ووزارة الثروة السمكية، للتحرك السريع والتواصل مع السلطات الصومالية والجهات المعنية، بهدف ممارسة الضغط اللازم على الخاطفين للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصيادين وقاربهم.
كما طالب الأهالي الحكومة الشرعية بتكثيف جهودها لتأمين المياه الإقليمية اليمنية وحماية الصيادين من خطر القرصنة، وتوفير الدعم اللازم لأسر المختطفين في هذه الظروف الصعبة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تنامي المخاوف بشأن عودة نشاط القرصنة في المياه الصومالية، وذلك بعد فترة هدوء نسبي.
ويُعزى عودة هذا النشاط إلى تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الصومال، مما يدفع بعض الشباب إلى الانخراط في أعمال القرصنة بحثًا عن سبل لكسب العيش.”
هذا وتمثل هذه الظاهرة تهديدًا خطيراً للأمن البحري والتجارة الدولية، الأمر الذي يستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحتها والقضاء عليها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news