اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس
بران برس:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الأحد 25 مايو/أيار 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله.
والبداية مع صحيفة "اندبندنت عربية" التي نشرت تقريرًا بعنوان: "كواليس مقتل 40 يمنياً بانفجار مخازن أسلحة حوثية"، ذكرت فيه أن انفجارًا ضخمًا هزّ منطقة صرف شرق العاصمة صنعاء، نتيجة تفجّر مخازن سرية للأسلحة كانت ميليشيات الحوثي قد خزّنتها في أقبية تحت منازل سكنية مكتظة.
وأوضح التقرير أن الحادثة، التي وُصفت بـ"الجريمة المروعة"، أسفرت عن مقتل 40 مدنيًا وإصابة المئات، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل، وسط تعتيم إعلامي وحصار أمني مشدّد من قبل سلطات الحوثيين.
ووفقًا للصحيفة، نددت الحكومة اليمنية بالحادثة، ووصفتها بجريمة حرب مكتملة الأركان، داعية السكان في مناطق سيطرة الحوثيين إلى رفض تحويل أحيائهم إلى مستودعات للأسلحة. كما دعت كل من يعلم بوجود أسلحة في محيطه إلى المبادرة بإخراجها فورًا.
وأفاد شهود عيان لـ"اندبندنت" بأن الانفجار لم يكن نتيجة قصف، بل ناتج عن انفجار عرضي داخل مخازن تحتوي على صواريخ ومواد شديدة الانفجار، من بينها نترات الصوديوم والبوتاسيوم ومادة C4. وقد رافق الحادث مشاهد هلع وهروب جماعي لسكان المنطقة، فيما منعت سلطات الحوثيين تصوير الواقعة وطاردت المدنيين الذين وثقوها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة، وأعادت تسليط الضوء على سياسة الحوثيين في "عسكرة المدن" واستخدام المدنيين دروعًا بشرية، وسط مطالبات حقوقية بمحاسبة المتورطين.
كما أكدت أن هذه الممارسات الحوثية تتزامن مع استئناف الجماعة لهجماتها على إسرائيل، ما يثير مخاوف السكان من تعرّض المناطق السكنية اليمنية للقصف، كما حدث في مواقع حيوية خلال الأسابيع الماضية.
الفقر وسوء التغذية
بدورها نشرت صحيفة "القدس العربي" تقريرًا موسعًا تحت عنوان: "الفقر وسوء التغذية يفاقمان معاناة الأطفال خلال سنوات النزاع الدموي"، سلّطت فيه الضوء على الآثار الكارثية للفقر متعدد الأبعاد في اليمن، وتأثيره العميق على الأطفال، الذين يشكّلون الفئة الأكثر تضررًا من تداعيات النزاع والانهيار الاقتصادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفقر في اليمن تجاوز حدود الافتقار المالي ليشمل أبعادًا متعددة من الحرمان، مثل التغذية، والصحة، والتعليم، والحماية، والخدمات الأساسية. وقد أدّى النزاع المستمر منذ سنوات إلى ارتفاع نسبة الفقر النقدي من 35% عام 2005 إلى نحو 80% بحلول 2022، مما جعل أكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وحسب التقرير، أصدرت منظمة اليونيسف بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء اليمني تقريرًا بعنوان: "تحليل الفقر متعدد الأبعاد وأبعاد الحرمان المتداخلة لدى الأطفال في اليمن 2024"، وصفته بأنه أول دراسة وطنية من نوعها تعتمد على نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات 2022–2023، لتحديد أوجه الفقر في الفئتين العمريتين من 0 إلى 4 سنوات، ومن 5 إلى 17 سنة.
وأظهر التقرير أن نحو 50% من الأسر اليمنية تعاني من الفقر متعدد الأبعاد، وتزداد النسبة في المناطق الريفية لتصل إلى أكثر من 63%، مقابل 21.4% في المناطق الحضرية. كما تُعد أبعاد السكن والتغذية من المساهمين الرئيسيين في الفقر، خاصة في الأرياف. وقد تبين أن 70% من الأسر تفتقر إلى وسائل النقل والمعيشة الموثوقة، وأكثر من نصفها يعاني من انعدام الأمن الغذائي.
أما في ما يتعلق بالتعليم، فإن نحو 47% من الأطفال بين 6 و12 سنة لا يرتادون المدارس. ويُظهر التقرير أيضًا نقصًا في خدمات الرعاية الصحية، إذ تفتقر 25% من الأسر إلى الرعاية ما قبل الولادة، ويحدث نحو 15% من الولادات دون إشراف متخصص.
وعلى مستوى المحافظات، سجلت ريمة والجوف أعلى نسب للفقر بـ91.3% و84.6% على التوالي، بينما كانت أدناها في حضرموت وعدن وأمانة العاصمة. كما أظهر التقرير أن الأسر التي تعولها نساء تعاني من فقر أقل من تلك التي يعولها رجال، وأن ارتفاع المستوى التعليمي لربّ الأسرة يقلل من احتمالية الفقر.
أطباء بلا حدود
ومن جانبه، أفاد موقع "إرم نيوز" الإخباري بأن جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، قامت باختطاف موظف مدني يعمل في منظمة "أطباء بلا حدود" من منزله في محافظة عمران (شمالي اليمن).
ووفقًا لمصادر محلية تحدثت للموقع، فإن جماعة الحوثي اقتحمت، عبر قوة أمنية تابعة لها، منزل الموظف فوزي صالح النفيش في مدينة خمر بمحافظة عمران، وقامت بأخذه وإيداعه سجن مركز الأمن في المديرية
وبحسب المصادر، فإن سبب اختطاف فوزي النفيش يعود إلى نشره مقطع فيديو لمناورة عسكرية بالسلاح أجرتها الميليشيا لعناصرها في محافظة ذمار على حساباته الشخصية، رغم أن الفيديو نفسه كانت قد نشرته وسائل إعلامية تابعة للحوثيين.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد استأنفت مؤخرًا نشاطها في مستشفى السلام بمديرية خمر، عقب نحو شهر من تعليق عملها في المستشفى ذاته، على خلفية تهديدات مسلحة طالت طواقمها الطبية والإدارية، وتكررت منذ مطلع العام الجاري.
وتزامنت عودة المنظمة الدولية للعمل مع استدعاء الحوثيين عددًا من العاملين فيها؛ بهدف التحقيق معهم على خلفية حادثة انفجار قنبلة يدوية قرب منزل مدير مستشفى السلام، الواقع في باحة المشفى. ولم يتم الكشف بعد عن الجهة التي تقف خلف حادثة التفجير.
وضع كارثي
وتحت عنوان "الصحة اليمنية تحذر من وضع كارثي لتفشي الكوليرا"، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إنه في حين سجّلت السلطات الصحية اليمنية 3.4 آلاف إصابة بالحُمّيات في محافظة تعز، أكّد مكتب الصحة العامة في مدينة عدن أن الوضع الوبائي لمرض الكوليرا فيها يزداد سوءًا وأصبح كارثيًا.
وبحسب الصحيفة، وجّه أحمد البيشي، مدير الصحة في عدن، رسالة عاجلة إلى وزارة الصحة أكد فيها أن انسحاب المنظمات الداعمة لمركز عزل الكوليرا أدّى إلى تفاقم الوضع الحالي، وأنه ومنذ انسحاب منظمة الهجرة الدولية قبل ثلاثة أشهر، لا يزال طاقم المركز يعمل بشكل طوعي ولكن بالحد الأدنى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، ومنذ بداية شهر مايو (أيار) الحالي، زادت الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا بشكل كبير، وتدخلت منظمة الصحة العالمية لدعم الطاقم، لكن الدعم كان محدودًا جدًا، حيث اقتصر على 3 أطباء و9 ممرضين. إلا أن كثرة الحالات، التي وصلت إلى 40 حالة يوميًا، جعلت الطاقم غير قادر على أداء عمله بفاعلية.
وأوضحت الصحيفة أن طفح المجاري في عدة أحياء في مدينة عدن أثار حالة من الفزع لدى السكان من انتشار أمراض الحُمّيات، حيث أدت ساعات الانقطاع الطويلة للكهرباء إلى توقف ماكينات ضخ المجاري إلى محطات المعالجة.
وبحسب مختصين تحدّثوا للصحيفة، فإن مدينة عدن تواجه كارثة صحية وبيئية متفاقمة جراء استمرار طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع والمنازل، مما يُعد السبب الرئيسي لانتشار الأوبئة. وذكر سكان أن بعض الشوارع أُغلقت بسبب مياه المجاري.
اليمن
الصحف العربية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news