نساء صنعاء… قبلة اليمن وصوت الغد المخنوق
قبل 2 دقيقة
يا نساء صنعاء،
يا حرائر الأرض والسماء،
يا تاجًا على جبين اليمن،
ويا صمودًا يتنفس رغم القيود…
لستن صامتات، أنتنّ مخنوقات.
لا ضعيفات،
بل مخنوقات بقبضة الاحتلال الحوثي الإرهابي الفارسي الذي دنّس مدينتكن، وأراد أن يدفنكن أحياء في عباءته السوداء.
نعلم أنكن لستن غائبات. أنكن في كل بيت تنزفن قهرًا، في كل مدرسة تمسحن الدمع، وفي كل مستشفى تتنفسن الغصة. نعلم أن من حولكن رصاص ومخبرون وأبواب مغلقة، وأن الكاميرات تراقب حتى أنفاسكن، ومع ذلك…
أنتن النور في عتمة صنعاء، أنتن القُبلة التي تهفو إليها قلوب كل يمني حر.
لقد صنعكن الله حُرّات، فلماذا يُراد لَكُنّ أن تكنّ جواري في دولة الكهنوت؟
لماذا يُختطف صوتكن وتُغتال إنسانيتكن في وضح النهار باسم الدين والوهم والسلالة؟
انظرن حولكن…
في عدن خرجت النساء كالنهار، شمسًا تحرق العتمة.
في حضرموت وشبوة والمهرة ولحج وتعز، لم يعد الصبر كافيًا، فصرخن في وجه الغلاء والظلام والفساد.
أما أنتن، في صنعاء...
فلستن غائبات عن المعركة،
بل أنتن في قلبها.
أنتن من يدفع الثمن الحقيقي للحرية،
وأطفالكن يُربَّون في مناهج الكراهية،
ورجالكن بين قهر القبور وسجون الغدر.
ألا تغار عدن من صبركن؟
ألا تخجل تعز من أن الحرية هنا تُشتَرَى بالدم، وهناك تُطالب بلا قيود؟
ألا يدرك اليمني حين يذكر نساء صنعاء أنكن لستن مجرد "نساء"، بل جبهة كاملة، صامدة، عنيدة، تنتظر لحظة الانفجار المقدس؟
يا قبلة اليمن، يا مآذن الحنين، يا وجعًا يسكن قلب كل حر…
لقد طال صمتكن،
لا لأنكن راضيات،
بل لأن الطغيان أشد من الصوت. لكن…
حتى الحديد حين يُطرق، يلين.
فهلّا جعلتن وجعكن مطرقة؟
هلّا أسمعتن العالم أن في صنعاء نساء من نار، لا من خنوع؟
أن في كل بيت امرأة تقاتل، حتى وإن بدت ساكنة؟
أن حجاب القهر لن يدوم، وأن الاحتلال زائل، وأنكن لستن نِساء عاديّات…
بل سَيّدات وطن.
يا نساء صنعاء…
كُنّ كما أنتنّ:
أمهات الثورة،
وجمر الحرية،
وقبلة كل يمني يعرف معنى الكرامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news