من انتشار قوات الانتقالي في ساحة العروض - عدن
برّان برس - خاص:
أفادت مصادر محلية، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوب اليمن)، السبت 23 مايو/ أيار، بتعرض نساء محتجات يطالبن بتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها "الكهرباء"، للقمع من قبل مجندات يتبعن تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي، في ساحة العروض بمديرية خور مكسر.
وقالت مصادر محلية لـ"برّان برس"، إن المجندات هاجمن المتظاهرات وقمن بإخراجهن بالقوة من ساحة العروض، وسط استياء من النساء، اللاتي بدورهن رددن شعارات تطالب بالحياة الكريمة وأن خروجهن للمطالبة بحقوقهن لا شيء آخر.
وذكرت أن المجندات أنهلن بالضرب على المحتجات بالهراوات، كما قمن بمصادرة هواتف بعضهن لمنع توثيق الانتهاكات، مشيرة إلى أن الاعتداءات كانت بأوامر، من مدير شرطة عدن العميد مطهر الشعيبي.
وأشارت إلى أن قوات الانتقالي، اعتقلت مواطنين كانوا بالقرب من الساحة، كما أنها اعتقلت المصور المعروف "حسين بلحاسب" الذي قدم لتغطية الوقفة الاحتجاجية للنساء، المطالبة بتحسين الخدمات.
ورغم ذلك أوضحت المصادر، أن المحتجات واصلن الاحتجاج في الشوارع الخلفية لساحة العروض، ولفتت أن المحتجات رددن عبارات نددت بالقمع الذي تعرضن له ومنها "حسبنا الله ونعم الوكيل"، و"الشعب يريد حياة كريمة، وثورتنا ثورة سلمية، وثورتنا ثورة خدمات".
ومنذ وقت مبكر، انتشرت قوات الانتقالي، حيث قامت بتطويق ساحة العروض بشكل كامل، بهدف منع إقامة الوقفة الاحتجاجية لنساء عدن، ضمن حراكهم المطالب بتحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وصرف الرواتب المتوقفة.
ومنذ العاشر من مايو/ أيار الجاري، تشهد مدينة عدن، احتجاجات غاضبة، بدأتها نساء المدينة، للتنديد باستمرار التدهور الحاصل في الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، التي وصلت ساعات انقطاعها إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم.
وفي 17 مايو/ أيار أعلنت اللجنة الأمنية في عدن، منعها "تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية في الوقت الراهن، إلى حين التأكد من توافر الظروف التي تضمن سلميتها والتزام منظميها بالضوابط القانونية".
اليمن
احتجاجات
نساء عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news