يمن إيكو|أخبار:
تشهد محافظة عدن أوضاعاً صحية متدهورة، مع استمرار تفشي الأوبئة والحميات القاتلة التي باتت تحصد الأرواح يوماً بعد يوم، حيث سجلت المحافظة، في يوم واحد، أكثر من 10 حالات وفاة نتيجة إصابتها بعدد من الأوبئة المنتشرة في المدينة، وفق ما تداولته وسائل إعلام، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وأفادت مصادر محلية أن 11 شخصاً، بينهم امرأة وطفل، توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء إصابتهم بأمراض وحميات منتشرة في المدينة، بينها حمى الضنك والكوليرا والملاريا.
وحسب المصادر، فإن 6 حالات وفاة ناتجة عن حمى الضنك، فيما تنوعت بقية الحالات بين الحميات الأخرى، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى أكثر من 200 منذ منتصف أبريل المنصرم.
ورجحت المصادر أن الأرقام الفعلية تفوق ما يتم تسجيله، نظراً لعجز كثير من الأسر عن نقل المصابين إلى المستشفيات، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، وغياب الرعاية الصحية، وتفاقم الأزمات الاقتصادية المرتبطة بانهيار العملة وارتفاع الأسعار وتأخر صرف المرتبات.
وكانت إحصائيات طبية كشفت، الخميس الفائت، عن ارتفاع كبير في عدد الحالات المصابة بأمراض وبائية وعلى رأسها الكوليرا في محافظتي عدن وتعز، وسط تحذيرات من تزايدها بشكل أكبر ووتيرة أسرع، في ظل الانهيار الذي يشهده القطاع الصحي والخدمي في المحافظتين.
وقال مكتب الصحة بعدن، في مذكرتين رسميتين- تحملان المضمون نفسه- إحداهما موجهة لوزير الصحة والأخرى للمحافظ، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخ منهما، إن الوضع الوبائي للكوليرا في المحافظة قد زاد سوءاً وأصبح كارثياً، وأن الحالات المصابة بدأت بالازدياد، حيث يستقبل مركز العزل في مستشفى الصداقة أكثر من 40 حالة يومياً، وسط إشراف طبي محدود.
وأشار المكتب إلى أن هذا الوضع تسبب بدخول الكثير من هذه الحالات في مضاعفات منها الفشل الكلوي، لافتاً إلى أنه تم تسجيل حالات وفاة خلال يومين فقط.
وفيما أوضح أن انسحاب المنظمات الداعمة لمركز عزل الكوليرا أدى إلى تفاقم الوضع الحالي، أكد المكتب أن الوضع الصحي في عدن مرشح للتفاقم أكثر، إذا لم يتم التدخل وتوفير دعم للمركز بالطاقم الطبي الكافي والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل.
وفي محافظة تعز أكد مكتب الصحة تسجيل قرابة 3.500 حالة إصابة بالإسهالات المائية والحميات والحصبة، منذ مطلع العام الحالي 2025م وحتى أواخر الأسبوع المنصرم.
وحسب الإحصائية التي نشرها المسؤول الإعلامي للمكتب تيسير السامعي، على صفحته بـ “فيسبوك” واطلع عليها موقع “يمن إيكو”، فإن عدد الحالات المصابة بوباء الإسهالات المائية الحادة الكوليرا بلغت خلال الفترة المذكورة 1,012 حالة، منها 18 حالة مؤكدة، وحالة وفاة واحدة.
فيما بلغ عدد حالات الإصابة بالحميات (حمى الصنك – حمى الانحناء/ المكرفس – حمى وادي النيل) 1406 حالات، منها حالة وفاة واحدة.
في حين بلغ عدد حالات الإصابة المشتبه بها بفيروس الحصبة 988 حالة، منها 5 حالات وفاة.
وأشار السامعي إلى أن زيادة حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة من 3 في الأسبوع الماضي إلى 18 حالة، يعتبر مؤشراً قوياً على عودة الوباء من جديد بعد أن بدأ بالتراجع خلال الأشهر الماضية.
وأوضح أن تسجيل حالة وفاة بحمى الضنك هي أول حالة وفاة تسجل بالمحافظة منذ عام 2022، وتم رصدها في مديرية موزع الساحلية، لافتاً إلى أن ارتفاع عدد حالات الحصبة يدل على أن الوباء يستفحل والحالات تتزايد في المحافظة الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news