أصدر مسؤولون في إدارات الهيئة العامة للشهداء والجرحى في محافظات الجنوب بيانا صحفيا على إثر تقليص منح أداء الحج هذا العام إلى 26 لأسر الشهداء والجرحى بعد كانت حصتهم 400 هذا العام وضم البيان نداء عاجل فيما يلي نصه :
"#نداء_عاجل #استهتار_بدماء_شهداء_الجنوب
إلى من يهمهم الأمر...
إلى قيادة المملكة العربية السعودية – قائدة التحالف العربي
إلى رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي
إلى القائد عيدروس الزبيدي
إلى رئيس الحكومة الدكتور سالم بن بريك
إلى وزير الدفاع الفريق محسن الداعري
إلى دوائر رعاية أسر الشهداء
وإلى كل حر وشريف في هذا الوطن الجريح...
أين العدالة؟ أين الوفاء؟ وأين الاعتراف بتضحيات الرجال؟
نوجه هذا النداء الصادق من عمق الألم والخذلان، نيابة عن أسر الشهداء الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن المشروع العربي، ووقفوا إلى جانب التحالف منذ انطلاق عاصفة الحزم 2015 في مواجهة المشروع الفارسي.
لقد اعتدنا في كل عام أن تخصص المملكة 1200 تأشيرة حج لأسر الشهداء، تُمنح منها فقط 400 تأشيرة لمحافظات الجنوب (عدن، أبين، لحج، الضالع)، والبقية تُمنح لمحافظات أخرى كمارب وتعز. ورغم هذا الظلم البيّن، كنا نقبل بالأمر على مضض.
لكن ما حدث هذا العام كارثة أخلاقية وإنسانية بامتياز.
قبل رمضان بأسبوع، تم تسجيل أسماء أسر الشهداء من المحافظات الجنوبية، وانتظر الناس بلهفة، وإذا بنا نتفاجأ مؤخرًا بإبلاغ مكاتب أسر الشهداء في عدن، أبين، لحج، الضالع أنه تم تخصيص 26 فقط من أصل الـ400 لحج هذا العام!
هل هذا عدل؟ هل هكذا يُكافأ من قدّم دمه دفاعًا عن الأمة؟
دماء شهدائنا ليست أرقاماً تُلعب بها في الدفاتر.
هؤلاء لم يسقطوا في معارك عبثية، بل دافعوا عنكم وعن مشروعكم العربي، عن الحدود، عن الكرامة، وعن ما تبقى من حلم في هذا الوطن.
إن هذا التجاهل المؤلم والتلاعب بحقوق أسر الشهداء هو طعنة في قلوب أمهات الشهداء وأراملهم وأيتامهم. إننا لا نطلب صدقات، بل نطالب بحق مستحق ومشروع لا يمكن القبول بتجاوزه.
نناشدكم اليوم، ونعلم أن هناك من ما زال يحتفظ بذرة من ضمير ووفاء، أن تعيدوا الحق إلى أهله، وأن توقفوا هذا العبث الذي يستهدف شريحة قدّمت فلذات أكبادها على مذبح الكرامة.
شهداؤنا أمانة في أعناقكم.
فإن لم تصونوا دماءهم، فأنتم تغرسون اليأس في قلوب من تبقى.
#شهداء_الجنوب_كرامتنا
#أسر_الشهداء_حق_لا_منّة
#لا_للاستخفاف_بدمائنا
#نطالب_بالعدالة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news