في واحدة من أندر قصص الوفاء والتضحية، اختارت فتاة سعودية تُدعى "هند" أن تؤجل زواجها وتكرّس شبابها لرعاية والدتها المريضة، رافضة عشرات العروض التي تلقتها منذ وفاة والدها حين كانت في العشرين من عمرها.
عاشت هند سنوات طويلة من البذل والعطاء، متنقّلة بين مسؤولياتها العائلية ومكابدة المرض الذي ألمّ بها لاحقاً، حيث أصيبت بصداع مزمن أقعدها عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
وبعد استشارة عدد من الأطباء دون جدوى، لجأت إلى مختص في العلاج الروحي، وأخبرها أن علاجها يكمن في الزواج من رجل معين.
وفي سن الخمسين، تقدم لخطبتها تاجر سبعيني كريم القلب، فوافقت بشرط واحد: أن تستمر رعاية والدتها.
وبعد الزواج، بدأت صحتها تتحسن، وانتقلت مع زوجها إلى أفريقيا، حيث بدأ معها فصل جديد من الحياة.
أسسا معاً مشروعًا خيريًا لبناء 100 منزل للأيتام، واستطاعا خلال سنة وثمانية أشهر تغيير واقع قرية بأكملها، وبعد تسع سنوات من الحياة المشتركة، توفي زوجها ودفن هناك بحسب وصيته، ورفضت هند العودة، مفضّلة أن تواصل حياتها في القارة السمراء.
لكن المفاجأة الأبرز كانت حين تبرعت هند بكامل ميراثها لمشاريع الخير والإيواء، لتخلّد قصتها كرمز للتضحية والوفاء الإنساني.
قصة تلخص كيف يمكن للحب والبر والإيثار أن يُغيّروا حياة فرد ومجتمع بأكمله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news