شهدت العاصمة المختطفة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، جريمة مروعة مساء الخميس، راح ضحيتها شقيقان ينحدران من محافظة ريمة، فيما نجا شقيقهما الثالث بإصابات خطيرة أدخلته العناية المركزة، بعد تعرضهم لهجوم دموي داخل ورشتهم المتواضعة في حي مسيك، على مقربة من مطعم الأندلس.
ووفقا لمصادر محلية فإن الجريمة نفذها مسلحان من محافظة إب، تسللا إلى داخل الورشة المختصة بإصلاح الدراجات النارية، وانهالا على الإخوة الثلاثة بعنف مفرط قبل أن يفرا من المكان، تاركين خلفهم مشهداً دامياً وسط ذهول الأهالي، وفي غياب تام لأي تحرك أمني من قبل سلطات المليشيات الحوثية.
وأكدت المصادر ان المجني عليهم هم أبناء المواطن علي حسن أحمد المصانع، وهم فارس وعصام اللذان فارقا الحياة متأثرين بإصاباتهما، فيما لا يزال شقيقهم الثالث يصارع الموت في أحد مستشفيات العاصمة المختطفة.
وبحسب المصادر، فإن المهاجمين هما عرفات أحمد صالح الصباحي وأصيل أحمد صالح الصباحي، وكلاهما من محافظة إب، وتمكنا من تنفيذ الجريمة والفرار دون أن تعترض طريقهما أي جهة أمنية، في ظل تواطؤ مكشوف من مليشيا الحوثي التي تفرض قبضة أمنية مشددة على المدينة لكنها تتغاضى عن جرائم مماثلة.
وتأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء مجدداً على الانفلات الأمني الخطير الذي تعانيه صنعاء، في ظل ازدياد حالات القتل والاعتداءات المسلحة، بينما تنشغل المليشيات الحوثية بملاحقة النشطاء والمعارضين، وتستخدم مؤسسات الدولة لممارسة القمع والتربح، تاركة المجال مفتوحاً أمام المجرمين لارتكاب الجرائم دون رادع.
وفي هذا السياق طالب سكان محليون وناشطون من أبناء محافظة ريمة الجهات الحقوقية والإنسانية بالتدخل، والتحقيق في الجريمة وضمان محاسبة المتورطين، محملين مليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسؤولية عن حماية الجناة وتوفير الغطاء لهم، ما يعكس حجم التدهور الذي وصلت إليه العاصمة المختطفة في ظل حكم الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news