الفاعل المشترك إيران .. انفجارات "خشم البكرة" في صنعاء كارثة تذكر بمأساة مرفأ بيروت
في مشهد يُعيد إلى الأذهان الكارثة التي هزّت العاصمة اللبنانية بيروت عام 2020، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح الخميس انفجارًا مروّعًا في منطقة "خشم البكرة" شرقي صنعاء، خلّف عشرات القتلى والجرحى، ودمارًا واسعًا في الأحياء السكنية، وسط تعتيم شديد من قبل عصابة الحوثي "وكلاء إيران" في اليمن
.
وتفيد معلومات من مصادر مطلعة أن الانفجار نجم عن مخزن ضخم يحوي صواريخ دفاع جوي ومواد شديدة الانفجار، من بينها "نترات الصوديوم" و"نترات البوتاسيوم" ومادة C4، وهي نفس المواد التي وُثِّق استخدامها في انفجار مرفأ بيروت في4 أغسطس عام 2020، والذي كان يُخزّن فيه "نترات الأمونيوم"، في ظل رعاية ودعم لوجستي مباشر من الحرس الثوري الإيراني عبر حلفائه في مليشيا حوب الله اللبناني ، كما هو الحال اليوم في صنعاء مع عصابة الحوثي.
المشهد كان صادمًا؛ مقاطع الفيديو التي التقطها ناشطون أظهرت لحظة الانفجار، الذي خلّف سحبًا بيضاء كثيفة تُرجّح ناتجة عن تفجر نترات الأمونيوم، مع تطاير صواريخ أطلقتها ألسنة اللهب إلى سماء المدينة، محدثة دويًا مماثلًا لما شهده مرفأ بيروت.
الانفجار الثاني كان أشدّ، وأدى إلى انهيار منازل بأكملها، حيث لا تزال العائلات تحت الأنقاض.
وما يثير القلق أكثر، أن عصابة الحوثي، كما حزب الله في لبنان، عمدوا إلى تخزين أسلحة ومتفجرات في مناطق مأهولة بالسكان، ما يجعل المدنيين دروعًا بشرية ويضعهم في مرمى الكوارث.
وقد فرضت العصابة طوقًا أمنيًا مشددًا حول المنطقة، ونشرت وحدات من الأمن والمخابرات والهندسة العسكرية، في محاولة للتكتم على حجم الكارثة.
ويرى مراقبون أن تشابه التفاصيل بين كارثة خشم البكرة وانفجار بيروت، سواء في المواد المستخدمة، أو مواقع التخزين، أو الجهات الداعمة والمستفيدة من الفوضى، يشير إلى نمط خطير بات يتكرر في العواصم العربية، حيث تحوّل إيران وكلاءها إلى أدوات لتدمير المدن من الداخل، تحت شعارات كاذبة ومقاومة مزعومة، على حساب أرواح الأبرياء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news