أعلنت لجنة الحدود الحكومية في بيلاروس، يوم الخميس، عن العثور على جثة مهاجر يُعتقد أنه من أصول عربية، على مقربة من السياج الحدودي مع لاتفيا، في واقعة جديدة تسلط الضوء على تصاعد الكارثة الإنسانية التي تشهدها الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
وقالت اللجنة، في بيان نُشر على قناتها في "تلغرام"، إن الجثة وُجدت يوم 21 مايو، على بُعد مترين فقط من الحدود، قرب بوابة مخصصة للحيوانات ضمن السياج الفاصل.
وأضافت أن الضحية لم يكن بحوزته أي وثائق تعريفية، فيما تم استدعاء فريق من المحققين وخبراء الأدلة الجنائية إلى الموقع لتحديد ملابسات الوفاة.
وأشارت اللجنة إلى وجود آثار أحذية وسحب على الأرضية، ما قد يُشير إلى أن الجثة أُسقطت على الأراضي البيلاروسية من الجانب اللاتفي. وتم تكليف خبير طب شرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
وأكدت اللجنة أن هذه هي الجثة السادسة التي يُعثر عليها هذا الشهر وحده على الحدود مع لاتفيا، مضيفة أن عدد ضحايا الهجرة غير النظامية على حدود بيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي بلغ 74 شخصًا منذ عام 2021.
وتأتي هذه الحادثة في ظل توترات مستمرة بين بيلاروس وجاراتها من دول الاتحاد الأوروبي، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بشأن مسؤولية تفاقم أزمة المهاجرين، لاسيما أولئك القادمين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وإفريقيا. وتتهم مينسك الدول المجاورة بطرد المهاجرين قسريًا إلى أراضيها، فيما تُحمّل دول الاتحاد الأوروبي بيلاروس مسؤولية استقدام المهاجرين عمدًا بهدف الضغط السياسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news