الجنوب اليمني | خاص
في تطور جديد يعكس حجم الصراع الخفي والمكشوف بين أجنحة التحالف في اليمن، اندلع خلاف حاد في منطقة بلحاف حول تسليم مهام تأمين حقل العقلة النفطي، في خطوة يراها كثيرون محاولة جديدة من المجلس الانتقالي لإحكام قبضته على الموارد الحيوية في محافظة شبوة، ولو على حساب التوافقات المحلية والاستقرار الأمني.
القصة بدأت من بلحاف..
اجتماع عسكري عُقد مؤخرًا في بلحاف، ضم قيادات من المجلس الانتقالي بحضور “مختار النوبي” ، قائد محور أبين، خرج بتوصيات مثيرة للجدل، أبرزها تكليف القيادي “عبدالحافظ العرم الضالي” أحد أبرز رموز الانتقالي في شبوة بتولي حماية الحقول النفطية في العقلة ، وهو ما قُوبل برفض ميداني من القوة الحالية المكلفة بالحراسة، وهي كتيبة تابعة لمحور شبوة بقيادة “علي ضرمان” من اللواء 21 ميكا.
وذكرت مصادر عسكرية لـ”الجنوب اليمني” ، إن الاجتماع أوصى أيضًا بدمج الوحدة العسكرية الموجودة في العقلة تحت قيادة “عبيد العرم الضالعي” ، وهو شقيق عبدالحافظ، مما يثير الشكوك حول نوايا الانتقالي في إعادة هيكلة القوة العسكرية في المنطقة لصالح أذرعه، دون الرجوع إلى السلطات المحلية أو حتى قيادة وزارة الدفاع.
ما يجري في العقلة لا يمكن فصله عن سباق النفوذ السعودي-الإماراتي في شبوة ، إذ يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، يسعى لتوسيع سيطرته على منابع النفط وطرق الإمداد، فيما تحاول القوى المحسوبة على الشرعية بدعم من الرياض الحفاظ على ما تبقى من توازن ميداني في المحافظة.
من يحرس العقلة؟
السؤال اليوم لم يعد فقط عن من سيحرس منشأة نفطية، بل عن مصير محافظة ظلت لعقود ميداناً لصراعات النفوذ والولاءات ، والقلق الأكبر بحسب السكان أن تتحول العقلة إلى شرارة صراع جديد يدفع ثمنه المدنيون.
ما بين سطور الأحداث في شبوة، يظهر أن الانتقالي لا يسعى فقط إلى تثبيت نفوذه، بل إلى إعادة رسم خريطة السيطرة العسكرية على حساب التوافق الوطني ، وفي ظل غياب مؤسسات الدولة تبدو شبوة اليوم على حافة فصل جديد من الصراع تُكتب أولى سطوره من بوابة “العقلة”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news