الجنوب اليمني | خاص
في خطوة تعكس اهتماماً متزايداً من قبل المملكة المتحدة بالشأن اليمني، وصلت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، صباح اليوم الإثنين إلى العاصمة المؤقتة عدن، في زيارة رسمية هي الأولى لها منذ تسلمها مهامها الدبلوماسية.
الزيارة التي شملت قصر معاشيق الرئاسي تأتي في توقيت دقيق تشهده الساحة اليمنية، مع تصاعد التوتر الأمني في الجنوب وتعثر تنفيذ اتفاق الرياض، ما يعطي للزيارة أبعاداً سياسية تتجاوز الطابع البروتوكولي.
ويرى مراقبون أن التوجه المباشر للسفيرة إلى قصر معاشيق يحمل دلالة واضحة على رغبة لندن في تعزيز علاقتها بالمؤسسات الرسمية، والتأكيد على دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، يتضمن جدول أعمال السفيرة البريطانية لقاءات مع مسؤولين حكوميين لمناقشة قضايا مكافحة الإرهاب والاقتصاد وحقوق الإنسان، إلى جانب جهود التسوية السياسية..
وتسعى بريطانيا، كدولة راعية للعملية السياسية في اليمن وعضو دائم في مجلس الأمن، إلى تحريك الجمود في ملف السلام، وإعادة تنشيط المساعي الدولية الهادفة إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من تسع سنوات.
من جهة أخرى، تشير تحركات السفيرة إلى اهتمام بملف المساعدات الإنسانية والتدخلات التنموية، خصوصاً في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في عدن وبقية المحافظات المحررة ، وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من تقارير أممية تحدثت عن تفاقم الأزمة الغذائية في الجنوب.
يربط بعض المحللين هذه الزيارة بجملة تحركات دولية لدول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لإعادة التموضع في جنوب اليمن، تحسباً لأي تصعيد في البحر الأحمر أو انهيار شامل في مسار السلام.
زيارة السفيرة البريطانية إلى عدن تحمل رسائل متعددة، أبرزها أن بريطانيا تراقب الوضع اليمني عن كثب، وهي مستعدة للعب دور أكثر فاعلية في المرحلة القادمة. فهل ستُترجم هذه الزيارة إلى دعم ملموس، أم ستبقى في إطار المجاملات الدبلوماسية؟
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news