اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بشنّ حملة ممنهجة على التعليم الحديث، بعد قرارها حظر تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية والخاصة حتى الصف الخامس الابتدائي، واصفاً الخطوة بأنها جزء من مخطط خطير لعزل الأجيال اليمنية عن لغة العصر ومفتاح التطور العلمي والتكنولوجي.
وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن القرار يعكس مشروعاً طائفياً متطرفاً يهدف إلى تجهيل الأطفال وفرض عزلة فكرية تتماشى مع أيديولوجيا الحوثيين المتخلفة.
واعتبر أن استهداف اللغة الإنجليزية يأتي ضمن سياسة واضحة لتسييس المناهج وتحويل المدارس إلى أدوات لنشر أفكار دخيلة على المجتمع اليمني.
وأكد الوزير أن مليشيا الحوثي تعمل على تحويل البيئة التعليمية إلى منصة لغسل أدمغة الطلاب وتلقينهم مفاهيم متطرفة، بدلاً من ترسيخ قيم الانفتاح والمعرفة التي تمثل جوهر الهوية اليمنية والعربية، مشدداً على أن منع تعليم الإنجليزية يمثل هجوماً مباشراً على أحد أهم أدوات الوصول إلى المعرفة والعلوم الحديثة.
وأشار الإرياني إلى أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، حيث سبق للمليشيا أن أغلقت معاهد تعليم اللغة الإنجليزية، ومنها معهد “يالي” الشهير في صنعاء، بذريعة “الاختلاط” و”الحرب الناعمة”، متهمة تلك المعاهد بنشر “الهوية الغربية” على حساب ما تسميه “الهوية الإيمانية”.
وفي سياق موازٍ، كشف الإرياني عن محاولات حوثية لفرض اللغة الفارسية ضمن المناهج الدراسية، إلى جانب بث أناشيد حماسية باللغة الفارسية، في مسعى واضح لطمس الهوية اليمنية الأصيلة وإحلال ثقافة دخيلة قائمة على التبعية للمشروع الإيراني.
واختتم الإرياني تصريحه محذراً من أن هذه السياسات التعليمية الخطيرة لن تؤدي إلا إلى عزل اليمن عن محيطه العربي والدولي، وتجهيل الأجيال القادمة، وحرمانها من فرص النمو والانخراط في الاقتصاد العالمي، ما يهدد مستقبل البلاد ويضعه على هامش الحضارة الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news